تاريخ امريكا من البداية الى الهيمنة

تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية من الاستعمار إلى قوة عالمية


تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أكبر الدول في العالم حاليا من جميع المستويات، بل إنها أصبحت خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها قوة عالمية لم يجابها في الضخامة والسطوة سوى الاتحاد السوفياتي في القرن العشرين. غير أن تاريخها كدولة وشعب لهو أحد أغرب وأكثر حالات التطور والاستمرارية التاريخية غرابة وإثارة للإعجاب، وهو واحد من أكثر تواريخ الشعوب دمويا على الإطلاق. في هذا المقال سنأخذكم في رحلة عبر الزمن نتعرف من خلالها على تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

أمريكا قبل عصر الاستكشافات الجغرافية الكبرى

تقع الولايات المتحدة الأمريكية في الجزء الشمالي من قارة أمريكا، تحدها شمالا كندا وجنوبا المكسيك، وهي واحدة من أكبر دول العالم مساحة، تضم 52 ولاية تمتد حتى المحيط الأطلسي شرقا، والمحيط الهادئ غربا. وهي دولة وحضارة جديدة بالمقارنة مع باقي دول العالم باستثناء دول القارة الأمريكية.

يعود تاريخها الحقيقي قبل تشكيل ما يسمى الأن بالولايات المتحدة إلى أزيد من 50 ألف سنة، إذ كان يعيش في قارة أمريكا ككل سكان أصليون أطلق عليهم فيما بعد الهنود الحمر. ترجح أغلب الأبحاث والدراسات التاريخية أن هؤلاء السكان الأصليين قد وصلوا إلى قارة أمريكا بعد عبورهم مضيق بيرينغ خلال الحقبة الجليدية، وقد عاشوا على شكل مجموعات مختلفة شكلت كل منها بيئتها ولغتها وعاداتها وتقاليدها، وازدهرت وتطورت وبنت حضارتها الخاصة، والتي ظهرت في الآثار والإرث الذي خلفها سكان أمريكا الأصليون في الزراعة والأنظمة الاجتماعية والهندسة والفن. ومن أبرز الحضارات التي مرت في أمريكا نجد حضارات المايا والأزتك والأنكا، والتي تم القضاء عليها وإبادتها خلال مرحلة الاستكشافات الجغرافية الكبرى.

أسست الحضارات البائدة في أمريكا مدنا ظلت شاهدة على تطور تلك الشعوب مثل تيكال وشيتشن إيتزا، واللتان كانتا تعتمدان أنظمة ري معقدة ومثيرة للاهتمام. كما أن تينوتشيتيتلان المنتمية لمملكة الأزتيك مثلت نموذج مبهرا لتطور العمارة والزراعة والمتمثلة في المدن العائمة ببحيرات المكسيك. فيما خلد الإنكا تاريخها المجيد في جبال الأنديز بمدن تم بناؤها بتقنيات بناء فريدة من نوعها عبر شبكات طرق تربط مناطق متعددة مع بعضها البعض مثل مدينة ماتشو بيتشو.

تميز السكان الأصليون في أمريكا بتنوع الشعوب المنبثقة عنهم والمشكلة لمجتمعات القارة الأمريكيو قبل الاستكشاف، ويعتبر الهنود الحمر الذين عاشوا في أمريكا الشمالية، وشعوب النافال والشيروكي والأباتشي والأنسازي التي ازدهروا في باقي مناطق القارة أهم الشعوب الأصلية الذين استوطنوا الأمريكيتين.

مارست شعوب الجنوب الصيد والتجارة والزراعة كنمط عيش لها، فيما تفننت شعوب الشمال في البناء وصناعة الأدوات من المواد الطبيعية المتاحة كالعظام والحجارة. فيما كانت التجارة عملا يتم القيام به داخل كل المجموعات مع بعضها، أو بين المجتمعات القريبة فيما بينها.

الاستكشافات الجغرافية الكبرى وتغير المسار التاريخي لأمريكا

كانت شعوب القارة الأمريكية تعيش في سلام، تتطور بشكل طبيعي يتماشى مع حاجياتها وأماكن تواجدها، فأسست حضارات عريقة، وأبدعت في العمارة والهندسة والزراعة والأنظمة الاجتماعية بشكل مثير للإعجاب والاحترام في ذات الوقت. نحث سكان أمريكا الأصلين مدنا في الجبال، وتركت المايا وراءها أهراما فائقة الروعة، وخلفت الأزتيك بعدها معابد عبارة عن تحف معمارية، فيما تظل المسلات شاهدا على براعة الإنكا. غير أن كل هذا لم يشفه لشعوب أمريكا ويمنحها حقها الوجودي في الاستمرار والحياة على أرضها.

في عام 1492م وصل كريستوف كولومبوس إلى شواطئها، وجد هناك أناس يعيشون، لكن الغرب الأوروبي لك يكن يعرف بوجودهم فأطلق على القرة الأمريكية اسم العالم الجديد. وفي هذه اللحظة تغير مسار أمريكا بشكل جدري.

فتح الاستكشاف الاسباني للعالم الجديد كما يسمى كلا التعبيران أكاديميا الباب أمام القوى الاستعمارية الأوروبية للتوسع والاستفادة من الموارد الطبيعية الخصبة التي تتمتع به القارة المجهولة والتي عرفت الآن. التحقت إنجلترا والبرتغال وفرنسا وهولندا بالإسبان، فدخلت قارة أمريكا في مرحلة الاستعمار الأوروبي لها. قاد الغزاة الأوروبيون حرب إبادة جماعية ضد السكان الأصليين، والشعوب المسالمة التي تعيش في أمريكا. تم القضاء بشكل تام على حضارة المايا والإنكا والأزتيك، ولم يبق منها سوى معالم ومدن ومباني تاريخية تشهد لها بالوجود ذات تاريخ غابر.

طوال ما يناهز القرنين منذ 1492م وحتى 1774م، بسطت القوى الاستعمارية الأوروبية سيطرتها على أراضي الأمريكيتين. كان لإسبانيا نصيب الأسد إذ أسست امبراطورية استعمارية ضخمة في أمريكا الجنوبية مع احتلالها لأجزاء في الشمالية، فيما اتجه الانجليز نحو الشمال، وكذلك فعل الفرنسيون، غير أن إنجلترا نجحت في السيطرة على الأراضي التي تسمى الآن بالولايات المتحدة، وجزء كبير من كندا، فيما احتلت فرنسا جزءا آخر مهما من كندا وبعض المناطق في أمريكا.

خاض المستعمرون حروبا طاحنة فيما بينهم على أمريكا، كان الهدف منها احتكار الثروات والخيرات والتوسع بشكل كبير. في النهاية حاول كل منهم وخاصة اسبانيا وانجلترا الحفاظ على الأراضي التي تحت يديه.

المستعمرات البريطانية وبداية تشكل الولايات المتحدة الأمريكية.

أسست إنجلترا 13 مستعمرة تابعة للتاج البريطاني في المناطق الممتدة من كارولينا إلى نيو إنجلند على الساحل الشرقي في أمريكا الشمالية. كان الهدف من هذه الخطوة هو ضمان إمداد الإمبراطورية البريطانية بالموارد الطبيعية، كما تم اعتماد هذه المستعمرات لتمويل النشاط التجاري للتاج البريطاني.

ومع توالي السنوات، أصبحت هذه المستعمرات 13 تتطور بشكل سريع وتنمو على كافة الأصعدة، بما فيها تشكل هوية قومية وثقافية خاصة بها، وهو ما أدى إلى تنامي الشعور بالحاجة إلى الانفصال والاستقلال عن الإمبراطورية البريطانية. خاصة أن القوى الاستعمارية قضت بشكل شبه تام على الثقافات الأصلية، وأسست مزارع كبرى لإنتاج السكر والتبغ والقطن، ما أدى لنمو وتطور المستعمرات ككل صناعيا ومجتمعيا. دون نسيان الدور الكبير الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية في تنصير السكان الأصلين ونشر الثقافة المسيحية على عموم القارة الأمريكية.

الثورة الأمريكية وبداية الجمهورية

فرضت التاج البريطاني على مستعمراته 13 في أمريكا قيودا تجارية اعتبرها هؤلاء مجحفة للغاية، كان أهمها قانون الطوابع وقانون الشاي. تفاقم الوضع بين المستعمرات 13 والامبراطورية البريطانية في منتصف القرن الثامن عشر، وتزايد التوتر بينهما وبلغ حده الأقصى عندما قام سكان المستعمرات بإلقاء الشاي في البحر احتجاجا على الضرائب المفروضة عليهم، ما أدى إلى اندلاع حرب الشاي في عام 1773.

بعد حرب الشاي وخلال مرحلة من الاجتماعات عرفت بمؤتمرات المستعمرات 13 والتي عقد أول واحد منها عام 1774م، وفيه تم انتخاب ممثل عن كل مستعمرة، حضر فيما بعد المؤتمر القاري الأول، حيث اجتمع هؤلاء من أجل توحيد وتشكيل حكومة واحدة. وقد تم ذلك فعلا، ثم عقد المؤتمر القاري الثاني عام 1776م، وفيه أعلن استقلال المستعمرات 13 عن التاج البريطاني.

إعلان الاستقلال

أعلنت المستعمرات الأمريكية 13 انفصالها بشكل رسمي عن الإمبراطورية البريطانية، داخل قاعة الاستقلال الشهيرة في عام 1766م، فيما أطلق عليه وعرف فيما بعد بإعلان الاستقلال. ويعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا في أمريكا حيث تم تأسيس حكومة دولة جديدة تحمل اسم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حكومة لا تخضع للحكم الملكي، بل تدار بشكل ديمقراطي عبر منتخبين يختارهم الشعب. قام توماس جيفرسون بكتابة هذا الإعلان بيده، فيما وقع عليه ممثلو المستعمرات جميعهم.

الحرب الثورية

كانت الشارة الأولى للحرب الثورية الأمريكية في عام 1775، عندما بدأت أولى المعارك بين سكان المستعمرات والقوات البريطانية في كونكورد وليكسينغتون، بعدها اندلعت حرب دامت ثمان سنوات، انتهت بانتصار القوات الأمريكية المدعومة من مملكة فرنسا ولملكها لويس السادس عشر.

ورغم ذلك فقد عان الأمريكيون من أزمات عسكرية واقتصادية خلال الحرب. وقد برز عدة قادة في الجانب الأمريكي من خلال خططهم وتكتيكاتهم الحربية كان أبرزهم جورج واشنطن. ولقد شكل الانتصار الساحق للأمريكيين في معركة يوركتاون في عام 1781م النهاية الفعلية للحرب. وبعد ذلك بعامين اعترفت بريطانيا باستقلال أمريكا، وتم توقيع معاهدة باريس سنة 1783م.

جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية

شكلت الولايات المتحدة الأمريكية هياكلها الحكومية بعدما وضعت الحرب الثورية أوزارها بشكل نهائي، فكتب الدستور الأمريكي المؤسس للنظام الجمهور عام 1789م، وفيه تم تحديد السلط والفصل بينها، حيث أن السلطة التنفيذية يمثلها الرئيس، فيما يمثل الكونغرس السلطة التشريعية، أم السلطة القضائية فقد تما منحها للمحاكم.

وفي نفس العام أي 1789م تم انتخاب جورج واشنطن كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية. ومن هنا انطلقت أمريكا الجمهورية، وتطورت بشكل سريع في مختلف المستويات بما فيها السياسة والاقتصاد، كما تم تدعيم وتقوية سلطة القانون والحريات الفردية باعتبارها أسس الجمهورية الأمريكية.

مرحلة التوسع الأمريكي الغربي

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة بعد الاستقلال عن التاج البريطاني، وصارت مقسمة إلى قسمين الولايات الشمالية أو ما يعرف بالاتحاد، والولايات الجنوبية الكونفيدرالية. شرعت ولايات الاتحاد المشكلة للحكومة الجديد في مرحلة من التوسع بغية مضاعفة مساحة البلاد، وتحقيق للتطلعات الكبرى في الوصول للمحيط الهادئ، والتي كان يطلق عليها “القدر المحتوم” وهو توحيد القارة الأمريكية تحت راية واحدة.

في عام 1803م اشترت الولايات المتحدة الأمريكية لويزيانا من فرنسا، فضمت أراضي تمتد من نهر المسيسيبي إلى جبال الروكي. في ذات الوقت، اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على سياسة الاستيطان غربا، فاستولت على أراضي شاسعة للسكان الأصليين، والذين تعرضوا للنقل والتهجير فيما سمي “بمسيرة الدموع”، إذ تم تهجيرهم إلى أراض قاحلة غرب نهر الميسيسيبي.

بالمقابل تم منح الأراضي المستولى عليها للمستوطنين البيض، وهو ما نتجت عنه حروب ضارية ذهبت بسببها مئات الأرواح. ضمت الولايات المتحدة كذلك خلال مرحلة التوسع أراضي كانت مملوكة للمكسيك، فصارت مساحة البلاد شاسعة لدرجة لم تكن المستعمرات 13 تحلم بالوصول إليها.

الحرب الأهلية

رغم أن جميع الولايات سواء الشمالية أو الجنوبية كانت تحت تابعة للواء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الخلافات بينهما ظهرت تطور بشكل كبير أدى في النهاية لاندلاع الحرب الأهلية. بنى الشمال اقتصادها بالاعتماد على الصناعة والتجارة، فيما كانت الزراعة هي أساس الاقتصاد الجنوبي.

كانت العبودية هي أبرز قضية مختلف عليها، إذ كان يرى الشماليون بقيادة ابراهام لينكولن ضرورة إلغائها، فيما دافع الجنوبيون بقيادة جيفرسون ديفيس على بقائها. بدأت الحرب الأهلية في عام 1861م، وانتهت في عام 1865م بهزيمة الجنوبيين وإلغاء العبودية، وقد تم ذلك من خلال التعديل الثالث عشر على الدستور.

شكلت الحرب الأهلية نقطة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بعدها أصبحت البلاد موحدة بشكل تام، فتم بناء المؤسسات الديمقراطية، وعملت مختلف الحكومات المتعاقبة على أمريكا منذ 1865م على دمج مكونات المجتمع الأمريكي مع بعضها بشكل تدريجي، وعانت لتحقيق ذلك من تحديات كبرى ظلت قائمة حتى عصرنا هذا.

أمريكا في القرن العشرين

  • الحرب العالمية الأولى

يعد القرن العشرين مرحلة الأوج والازدهار في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إذ مرت عليه فيه أحداث وتحولات جعلت منها قوة عالمية كبرى. ففي بداية القرن العشرين قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وظلت أمريكا فيها على الحياد مكتفية ببيع الأسلحة للدول الغربية وتمويلها. غير أنها دخلت الحرب إلى عام 1917 إلى جانب إنجلترا وفرنسا بعدما أن اتهمت ألمانيا بمهاجمة سفينة أمريكية فيها مواطنون أمريكيون.

أثرت مشاركتها في الحرب على نتائجها، إذ ساهمت قواتها التي التحق بميدان الصراع في أوروبا في هزيمة تحالف ألمانيا والامبراطورية النمساوية المجرية. فصار أمريكا لاعب مهما على الساحة الدولية، وكانت هي الأقل خسارة من بين جميع المشاركين، بل إن الحرب العالمية الأولى ساعدتها على أن تنمو اقتصاديا وعسكريا أكثر من السابق.

  • الأزمة العالمية 1929

في نهاية العشرينيات دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في مرحلة من الكساد الاقتصادي، ففي عام 1929م دخلت أمريكا في أزمة اقتصادية كبرى، عرفت أكاديميا بالأزمة الاقتصادية العالمية. حيث انهارت الأسواق المالية، وأغلقت البنوك، ما أدى لتدهور الاقتصاد الأمريكي، وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق. استمرت هذه الأزمة لسنوات، وحاول كل من فرانكلين ديلانو وفرانكلين روزفلت الرئيسان الأمريكيان في تلك المرحلة الخروج من الأزمة عبر نهج سياسات اقتصادية جديدة، أسفرت على نتائج إيجابية، أدت لاعتدال نسبي في الاقتصاد.

  • الحرب العالمية الثانية

في عام 1939م اندلعت الحرب العالمية الثانية، والتي استمرت حتى سنة 1945م. تبنت أمريكا مرة أخرى موقف الحياد، واكتفت في مشهد مكرر بدعم الحلفاء بالسلاح وتمويلهم. لكنها التحقت بالحرب إلى جانب الحلفاء بعد قصف اليابان لبير هاربر عام 1941م. أدت مشاركتها في الحرب العالمية الثانية إلى تغير الموازين كليا، وكان إنزال النورماندي الذي شاركت فيه قواتها واحدا من أكبر الانزالات المؤثرة في الحرب، كما أنها خاضت حربا ضروسا طويلة في المحيط الهادئ ضد اليابان، انتهت باستسلام هذه الأخيرة بعد إسقاط القنبلتين الذريتين من قبل الأمريكيين على هيروشيما وناكازاكي، في واحدة من أكثر جرائم الحرب بشاعة المسجلة في التاريخ.

  • الحرب الباردة

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية والتحاد السوفياتي باعتبارهما القوتين العظمى على وجه الأرض، فدخلا في مرحلة الحرب الباردة والتي امتدت من عام 1945 وحتى عام 1989، وهي حرب غير مباشرة تم خوضها بالوكالة، أو تم خوضها على أراض غير أمريكية وغير سوفييتية، كان الهدف الأسمى في الحرب الباردة هو إيقاف المد الشيوعي في العالم. تعتبر حرب فيتنام والحرب الكورية أبرز حروب الحرب الباردة.

خلال مرحلة الحرب الباردة دحلت أمريكا والاتحاد السوفياتي في سباق التسلح النووي، وسباق الوصول إلى الفضاء، الصراع في كافة المجالات بما فيها الفن والموسيقى والأدب والسينما والمسرح، دون السياحة المهمة في هذه الحرب والمقصود الأعلام.

أمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991م أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى الأولى في العالم، فتمددت وسيطرت اقتصاديا وسياسيا على المستوى العالمي. ومع مطلع القرن الواحد والعشرين قادت أمريكا الحرب ضد الإرهاب بعد هجمات 11 شتنبر الشهيرة عام 2001م، والتي تبناها تنظيم القاعدة في أفغانستان. وفي عام 2003 غزت أمريكا العراق وأسقطت نظام الحكم البعثي الذي كان يقوده ويرأسه في العراق صدام حسين.

إن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية هو تاريخ مسطر بالدماء والحروب التي لا تنتهي منذ وصول الغزاة الغربيين لقارة أمريكا، وبعد استقلال المستعمرات البريطانية وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية. تاريخ تمت فيه إبادة شعوب وحضارات لتقام دولة جعلت الديمقراطية والعدالة والمساواة شعارها وأسسها القائمة عليها.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *